ذ بياض أحمد/ المغرب/
هنا….
في بيوت الحجر
ونعش الطقوس‚
لا غربة تضيع
في نعي الشموس
لا بحر يولد
من وجدان الظمأ
حين يتعثر الجب
في مرافقة الغيث
نصافح القيود
ألف مرة
وألف مرة
نعود٠
وتأوينا شعلة الليل الفضفاضة
على أبواب الاعتراف
نعيد للأساطير
شرفة الولادة
وشحنتها البدائية
وننحت على طقوس طروادة
ثوب المشاعر
في اختمار الأنفاس٠
في اللحظة الغابرة
عن نعي الختام
وحيدة الانتظار على شرفة العاصفة……..
هنا
انكسار البحر على شفتيك‚
مئات السنابل تموت عشقا
مئات الأمواج تنخر المدى الكاتم
مئات شاهد على عرس الألوان
لا غيث ينهال على رماد البحر٠
ليل القنوط
يستبيح موطن آخر نجمة‚
صليب الأشعة
ينشر غسيل الأحلام٠
تفرز الضحايا
هلال الرقيب…….
هل أنحت بأناملي
تمثال البرق
وأصنع من الزجاج يتم يدي‚
وأهوى كشمعدان على نجمة الريح‚
وأشاطر الحفاة نرد الغبار…
معطف غجري على جسدي
تنهيدة شتاء
حين تورق على الحجر صلاة الغائب
وتبتعد النوافذ عن البحر;
وعلى مرآة الأرغفة
ما بقي من شبح الهياكل٠
أحبك
كزهرة نجم خافتة
كبحر يناشد الاستقلال عن الجزر الخلفية
كحلم في المنفى
كأيقونة فجر وراء الجدار
كعرق في فوضى الشمس
كلحن السيول في واد الرماد
كإبريق حبر في دعابة الجليد
كأساور على المعاصم
أحبك
والبداية عشق
على سوالف الانفصال….